دموع الرجال| جريمة قتل تأخرت 25 سنة .. أنا ضحية الأم الخائنة

المتهم
المتهم

 يكتشف خيانة والدته بعد 25 سنة
 قصة الحب التي فضحت حكاية العشق والخيانة

الأم الخائنة دفعت نتيجة خيانتها غاليًا، ودموع الرجال تساقطت كالأنهار على وجنتي الابن القاتل، وداخل السجن عاش المتهم حبيس ذكرياته، فماذا حدث بمحكمة الجنايات؟


قصة حب غريبة كانت تسير في طريقها الطبيعي، إلا أن والد العروس طلب حضور أسرة العريس وهذا حقه لإنهاء كافة إجراءات الزواج، المفاجأة أن هذا الطلب فتح أبواب الجحيم على العريس الشاب نظرًا لانفصال والدته ووالده منذ سنوات طويلة، أما سبب الانفصال فكان العريس الشاب يجهله تمامًا إلى أن صدمته الحقيقة المرة عندما علم أن سبب الانفصال هو الخيانة، الأم الخائنة دمرت مستقبل نجلها الوحيد، والتفاصيل المأساوية الغريبة التي وقعت منذ 25 سنة، انتهت بجريمة قتل بشعة بعد كشف كل الحقائق بعدها تساقطت الدموع الغالية العزيزة من عيون الابن إنهما دموع الرجال..
 

الكابوس
كان حلم حياته تكوين أسرة والارتباط بالفتاة التي أحبها قلبه، خصوصًا بعدما أنهى دراسته فوق المتوسطة، التحق بالعمل فور إنهاءه دراسته في إحدى المصانع، لكي يساهم في تخفيف العبء عن والدته التي تحملت نفقات الأسرة بمفردها، لم يشتكى من تحمل المسئولية ولكن الشئ الذي كان يحزنه الخلافات المستمرة بين والديه وعدم عودتهم للعيش سويًا مرة أخرى، كثيرًا ما حاول التدخل لإصلاح العلاقة بينهما دون جدوى، كان يأمل في أن يعيش بجوار والدية سويًا ولكن كلما ذهب لوالده كان يطرده من المنزل، والابن لا يعلم الأسباب الحقيقة وراء ذلك، فلم يجد مفرًا سوى العيش بجانب والدته، أسئلة كثيرة كانت تراود الشاب المسكين وهو لا يعلم الأسباب الحقيقية لكره والده له للدرجة التي دفعته لمبادلته نفس درجات الكره نظرًا لعدم اهتمامه به، أما الأب فكلما ذهب إليه الابن كان يكتفي فقط بتوبيخه وطرده حفاظًا على مشاعره، إلى أن جاءت لحظة لم يعد ينفع معها أي حلول أخرى، ارتبط الشاب بفتاة جميلة، وبعد أن تمكن الحب من قلبيهما قرر أن يتوج القصة بالزواج، ذهب على الفور الشاب لأسرة الفتاة طالبًا يدها للزواج، كانت الفتاة مهدت الطريق لعريسها مع أسرتها باستثناء أمر واحد لم تخبر به أي شخص وهو أن عريسها والده منفصل عن والدته منذ أكثر من 25 سنة، لذا عندما تقدم الشاب لخطبة من أحبها قلبه طلبت أسرة الفتاة وهذا هو حقها المشروع أن يحضر العريس بصحبة والدة ووالدته، ومن هنا كان المشكلة الأكبر فالزوج والزوجة تقريبًا لا يلتقيان نهائيًا طوال هذه السنوات وكل منهما يعيش حياة مختلفة. 

مواجهة مؤلمة
لم يتخيل العريس الشاب أن حبه لهذه الفتاة وإصرار أسرتها على حضور والده ووالدته سويًا سيفتح عليه أبواب الجحيم التي طالما ظلت مغلقة، كما أن هذه الزيجة ستكون السبب في حل اللغز والإجابة عن كثير من الأسئلة التي كانت تبحث عن إجابات شافية، ذهب الشاب لوالدة طالبا منه الحضور لخطوبة الفتاة التي اختارها قلبه، موضحا لأبيه أن والد العروس أصر على عدم إتمام الزيجة إلا في حضوره، وبطبيعة الحال رفض الأب الاستماع  لكلام نجله، فحدثت بينهما مشادة عنيفة ودار بينهما الحوار التالي: 


الابن: أنا نفسي اعرف ليه أنت بتكهرني كده؟ 
الأب: أسال والدتك ليه أنا بعاملك بالطريقة دية 
الابن: سألتها كتير وإجابتها كانت دايمًا إنكم غير متفاهمين عشان كده حصل الطلاق !
الأب: الكلام ده كدب والدتك كانت في يوم من الأيام هي حلم عمري أثناء فترة الشباب وهي اللي هدت الحلم ده !
الابن: أنا مش فاهم حاجة وعاوز اعرف أية اللي حصل خصوصًا إني ماليش ذنب في أي حاجة حصلت بينكم 
الأب: يمكن فعلا مالكش ذنب في أي حاجة بس أنت ابنها هي !
 الابن: يعنى أية ابنها وأنت مش أبويا ؟ 
الأب: بصراحة مش عارف وميهمنيش أنى أعرف أسال والدتك وهي تقولك على كل شئ. 
وقع الكلام على رأس الابن كالصاعقة وطلب تفسيرًا من والده لهذا الكلام الغريب الذي يسمعه لأول مره بعد مرور 25 سنة، وطلب تفسيرًا لكل ما سمعته أذنيه وهو يرتجف بان الأمر ليس بالشئ الهين، وتحت ضغط وإلحاح كبير أضطر الأب لان يسرد لنجله، لماذا طلق والدته ولماذا كان لا يحب أن يراه ؟ 


ذكريات الأب الصادمة
يقول الأب: منذ ما يقرب من 25 سنة تعرفت على والدتك في إحدى المناسبات، عيني لم تفارقها، انشغل عقلي وتفكيري بها، تعلق بها قلبي، شعرت وقتها أن أمنية حياتي تحققت في وجودها بجانبي، كانت شديدة الهدوء والالتزام، صارحتها بحبي، وأظهرت لي أنها تبادلني نفس الشعور،  تقدمت لخطبتها في حفل عائلي بسيط، وطوال فترة الخطوبة لم أرى منها إلا كل خير، كانت مثالا يحتذي به في الانضباط، وبعد مرور سنه على الخطوبة تم عقد القران وأعقب ذلك حفل الزفاف، وأثمر الزواج عن وجودك في الدنيا، كانت فرحتي لا توصف، لكن بمرور الوقت بدأت المشاكل تعرف طريقها إلى بيتنا، بسبب وبدون سبب، الغريب في الأمر أن سلوك والدتك تغير تمامًا من النقيض إلى النقيض، أهملتني وأهملتك بشكل مبالغ فيه ما دفعني لمراقبتها، وصدق ما شعرت به، والدتك المصونة كانت تخونني مع خطيبها السابق، ولم أتخيل أن زوجتي تعيش أجمل لحظات حياتها في أحضان رجل أخر، لذا تشككت أنك ابني ولم أعد أعلم هل أنت من صُلبي أم لا ؟ حتى سؤالي لوالدتك حول هذا الأمر لم يعد ذو قيمة لأنها زوجة كدابة.. 

دموع الرجال
دمعت عينيي الأب وهو يقول هذا الكلام الجارح الذي يكفي لتدمير وتحطيم قلب أي بشر، ولكنه تماسك وواصل كلامه قائلًا، قررت مواجهة والدتك بما علمت وكانت المفاجأة أنها لم تدافع عن نفسها ولم تنكر هذا الكلام واعترفت لي بكل شئ، مؤكدة أنها التقت بخطيبها السابق منذ عدة سنوات ولم تقاوم حبها له، خصوصًا بعدما أغدق عليها بالهدايا دون علمي، قررت قتلها وقتلك حتى أتخلص من هذا العار لكني في الوقت المناسب عدت إلى رشدي وقررت تطليقها وتركتك معها وأنا لا اعلم هل أنت ابني أم لا ؟
واستطرد الأب قائلًا، كنت أعيش في منطقة شعبية وكلام الناس يكاد يقتلنا في كل لحظة لو علم أي شخص تفاصيل هذا الطلاق لذا قررت أن أطلقها وأعلن للجميع إننا غير متفاهمين وظللت أنت اسمك مرتبط بأسمى حتى هذه اللحظات وأنا أيضا غير متأكد هل أنت ابني أم لا ؟ 


الأم الخائنة
نزلت هذه القصة على رأس الابن الملكوم كالصاعقة، دارت به الدنيا ولم يشعر بما يدور حوله، تمنى في لحظات انه لم يلح في السؤال على والده حتى يدفن معه السر، تمنى لو كان قلبه من حجر ولم يرق لزميلة له حتى لا يعرف تفاصيل هذه الحياة القاسية، لم يصدق ما سمعه، تقريبًا انتهت حياته عند هذا الحد وخسر كل شئ حبيبته، وطموحاته ووالدته ووالده، لم يستوعب أن والدته خائنة لهذه الدرجة من الوقاحة والبشاعة، وقتها علم إجابة كل الأسئلة التي كانت تبحث عن حل، خرج من منزل والده ولا يرى أمام سوى المستقبل المظلم والحياة البائسة، تمنى لو أن كل كلمة قالها والده بمثابة كذب كبيرة من اختلاق والده حتى يبتعد عنه، لم يكن أمامه مفر من الذهاب لوالدته وتحري الصدق والحقيقة في كل ما سمعه، حانت اللحظة التي لم يتمناها قط، عندما وصل إلى بيته كان كالمجنون استدعى والدته وحكى لها تفاصيل ما سمعه من والده، كانت نفسه تحدثه بأن تكذب والدته هذا الكلام، لكن المفاجأة أن والدته أكدت له صدق هذا الكلام معلله ذلك الأمر بأنها كانت نزوة وغلطة منذ سنوات طويلة ولم يعد لها وجود الآن.

المواجهة القاتلة

لم يتمالك الابن نفسه من شدة ما سمعه وهو يرى فجأة صورة والدته المصونة تهتز أمامه بهذا العنف وأطبق عليها بكلتا يديه وهو يردد فضحيتنا ودمرت حياتي، انتابته حالة هسترية وأصبح كالمجنون لا يسمع ولا يرى أي شئ أمامه حتى صرخات واستغاثات والدته لم تغفر لها حتى فوجئ بأن مقاومة والدته هدأت تمامًا وتوقفت صرخاتها وغادرت الحياة..

 
هرول كالمجنون في الشارع وهو لا يعلم ماذا يفعل أو أين يذهب؟، حتى نجح الأهالي في الإمساك به والسيطرة عليه وتسليمه إلى قسم الشرطة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم قاتل والدته للنيابة التي أمرت بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية معه، بعدها تمت إحالته لمحكمة الجنايات التي أصدرت قراراها بعد عدة أشهر من المداولات بالسجن المشدد 20 سنة.